قتلوك

أشقيقة القلب جنازتك لم
صارت لدى الأغراب عرسا ممتعا
قتلوك في مهد المحبة وردة
فذبلت حتى صار شكلك مفزعا
وأدوا فؤادك حين يوما زارني
و الآن أبكي فقد ما لن يرجعا
ضغنوا عليك فأنت أجمل دوحة
بالأمس كانت للأحبة مرتعا
أتلفت كل دفاتري و مشاعري
و صار قلبي يشكو حزنا موجعا
لازلت أذكر يوم قلت أحبك
و اليوم أسمعها صبيا دامعا
ذهبت قناطير الجمال في جفنك
و لست ألقى بعد جفنك مفزعا
من ذا الذي يرنو إليك و لا يقول
مال الهوى في ليل شعرك ساطعا
يا من رميتم فرحتي بسهامكم
موت الحبيب تهوي علي مقامعا
أنا لست أبغي أن أعيش بدونها
نهرا من العبرات سيلا ضائعا
أحداقي بالآهات أثقل هدبها
و وسادتي صارت لحسرتي مضجعا
من في الأنام بحسنك أنا لا أرى
غير السواد جال الوجوه متسكعا
قتلوك لما يقتلوني و ها أنا
أشكو حياتي لخالقي متضرعا
ما عدت أقوى ان أعيش و إنني
أخوي عروقي من دم فيها سعى
و إليك آت حتى نكمل عرسنا
آت بكأس الحب نشربه معا!!!!!