قصيدة الى فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة الى فلسطين
وَقَفْتُ شَوْقَاً وحيّتنِي الرُّبَـى طَرَبَـاً
فكان حَرْفِي على أسْتَـارِكِ الذّهَبَـا
إنّـي دَنَـوْتُ وأنْفَاسِـي مُعطّـرةٌ
حتى رَأى العُجْبُ من أشْجَانيَ العَجَبَا
قد احْتَوَتْنِي الليَالِي فـي ظَفَائِرِهَـا
أُسَامِرُ النّجْـمَ والتَّاريـخَ وَالكُتُبَـا
وألْثُمُ الـوَرْدَ فوّاحـاً وفـي لُغَتِـي
أنَّ الحُرُوفَ تَذُوْدُ الوَجْـدَ وَالعَتَبَـا
يا ظبيةَ البَانِ هَذَا القَلْـبُ يأسِـرُهُ
عِطْرٌ تضَوَّعَ في الآفَـاقِ وَانْسَكَبَـا
في خَافِقِي الغَضِّ تِبْيَانٌ وَفِي شَفَتِي
فجرٌ سَيَطْوِي بِإِشْرَاقَاتِـهِ الحُجُبَـا
أنا الفـؤادُ الـذي أفْنَـى صَبَابَتَـهُ
على ثَرَى أرضِك الغَرّاءِ فاضْطَرَبَـا
يَبِيْتُ وَالشَّـوْقُ يَطْويْـه وَينْشُـرُهُ
يُسَائِلُ الرَّكْبَ عَمَّنْ جَـاءَ أوْ ذَهَبَـا
مِدَادُهُ العَـذْبُ مِـنْ هَـدَّاج مَنْهَلُـهُ
فكانَ فَيْضُ نَـدَاهُ التيـنَ وَالعِنَبَـا
يا زهرةَ الرّوضِ هل بَالرّبْعِ من أحَدٍ
يَجْلُو بهـاءً سَنَائِيَّـاً قـد انْتَسَبَـا
ذكرتُ دَارِيْ وَأنْـدَادِي وَمَدْرَسَتِـي
وَنَخْلَةً قـدْ جَنَيْنَـا طَلْعَهَـا رُطَبَـا
وذكرياتي وشوقـي نَحْـوَ أنْدَلُـسٍ
متَى تُرَوِّي أناشيدُ النَّوَى الهُدُبَـا ؟
يَا أيُّهَا الدّهْرُ هَلْ لِيْ فيكَ من أمَلٍ ؟
بِجَمْعِ شَمْلِ فُـؤَادٍ عَـاشَ مُغْتَرِبَـا
تَاهَتْ بِهِ البِيْدُ حتَّى بَاتَ فِـي قَلَـقٍ
رَأى التّلـوُّنَ والأحـزَانَ والكَذِبَـا
رَأى شقاءً عَـلا الدُّنْيَـا فَكدّرَهَـا
حَتَّى اسْتَكَانَتْ مَطَايَاهُ التِـي رَكِبَـا
هذي هِيَ القدْسُ تشكُو ظُلْمَ سَاكِنِها
فَلا صَلَاحٌ سَيَجْتَاحُ الدّنَـى غَضَبَـا
وتلك بَغْدَادُ تَرْنُـو نَحْـوَ مُعْتَصِـمٍ
يا أختَ هارونَ ما عُدْنَا لكم عَرَبَـاً
فـلا صَهِيْـلاً يُرِيْنَـا مَجْـدَ أمّتِّنَـا
ولا فؤاداً إلى الهَيْجَـاءِ قَـدْ طَرِبَـا
يَا طَائرَ الاْيكِ زدْنَـا مِنْـكَ أُغْنِيَـةً
إنّا أضَعْنَـا مَـدَى أيّامِنَـا الأدَبَـا
قد كُنْتَ تشْدُو بِأَشْعَارِي إذا بَزَغَـتْ
شَمْسٌ سَتَمحُو بإشْرَاقَاتِهَـا الشُّهُبَـا
أبثّـك الشَّـوْقَ تذكـارَاً وأرْسُمُـهُ
عَلَى الرِّمَال إذا رَكْبُ الهَوَى اقْتَربَا
خَذْنِـي إليْـكَ أفَانِيْـنَـاً ممـزقـةً
وأدْمُعَاً فَاضَ منْها الوَجْـدُ وانْتَحَبَـا
خُذْنِي إليْكَ فإنِّي مِـتُّ مِـنْ كَمَـدٍ
فكفّن القلبَ واسْتَغْفِـرْ لِمَـنْ كَتَبَـا
فكان حَرْفِي على أسْتَـارِكِ الذّهَبَـا
إنّـي دَنَـوْتُ وأنْفَاسِـي مُعطّـرةٌ
حتى رَأى العُجْبُ من أشْجَانيَ العَجَبَا
قد احْتَوَتْنِي الليَالِي فـي ظَفَائِرِهَـا
أُسَامِرُ النّجْـمَ والتَّاريـخَ وَالكُتُبَـا
وألْثُمُ الـوَرْدَ فوّاحـاً وفـي لُغَتِـي
أنَّ الحُرُوفَ تَذُوْدُ الوَجْـدَ وَالعَتَبَـا
يا ظبيةَ البَانِ هَذَا القَلْـبُ يأسِـرُهُ
عِطْرٌ تضَوَّعَ في الآفَـاقِ وَانْسَكَبَـا
في خَافِقِي الغَضِّ تِبْيَانٌ وَفِي شَفَتِي
فجرٌ سَيَطْوِي بِإِشْرَاقَاتِـهِ الحُجُبَـا
أنا الفـؤادُ الـذي أفْنَـى صَبَابَتَـهُ
على ثَرَى أرضِك الغَرّاءِ فاضْطَرَبَـا
يَبِيْتُ وَالشَّـوْقُ يَطْويْـه وَينْشُـرُهُ
يُسَائِلُ الرَّكْبَ عَمَّنْ جَـاءَ أوْ ذَهَبَـا
مِدَادُهُ العَـذْبُ مِـنْ هَـدَّاج مَنْهَلُـهُ
فكانَ فَيْضُ نَـدَاهُ التيـنَ وَالعِنَبَـا
يا زهرةَ الرّوضِ هل بَالرّبْعِ من أحَدٍ
يَجْلُو بهـاءً سَنَائِيَّـاً قـد انْتَسَبَـا
ذكرتُ دَارِيْ وَأنْـدَادِي وَمَدْرَسَتِـي
وَنَخْلَةً قـدْ جَنَيْنَـا طَلْعَهَـا رُطَبَـا
وذكرياتي وشوقـي نَحْـوَ أنْدَلُـسٍ
متَى تُرَوِّي أناشيدُ النَّوَى الهُدُبَـا ؟
يَا أيُّهَا الدّهْرُ هَلْ لِيْ فيكَ من أمَلٍ ؟
بِجَمْعِ شَمْلِ فُـؤَادٍ عَـاشَ مُغْتَرِبَـا
تَاهَتْ بِهِ البِيْدُ حتَّى بَاتَ فِـي قَلَـقٍ
رَأى التّلـوُّنَ والأحـزَانَ والكَذِبَـا
رَأى شقاءً عَـلا الدُّنْيَـا فَكدّرَهَـا
حَتَّى اسْتَكَانَتْ مَطَايَاهُ التِـي رَكِبَـا
هذي هِيَ القدْسُ تشكُو ظُلْمَ سَاكِنِها
فَلا صَلَاحٌ سَيَجْتَاحُ الدّنَـى غَضَبَـا
وتلك بَغْدَادُ تَرْنُـو نَحْـوَ مُعْتَصِـمٍ
يا أختَ هارونَ ما عُدْنَا لكم عَرَبَـاً
فـلا صَهِيْـلاً يُرِيْنَـا مَجْـدَ أمّتِّنَـا
ولا فؤاداً إلى الهَيْجَـاءِ قَـدْ طَرِبَـا
يَا طَائرَ الاْيكِ زدْنَـا مِنْـكَ أُغْنِيَـةً
إنّا أضَعْنَـا مَـدَى أيّامِنَـا الأدَبَـا
قد كُنْتَ تشْدُو بِأَشْعَارِي إذا بَزَغَـتْ
شَمْسٌ سَتَمحُو بإشْرَاقَاتِهَـا الشُّهُبَـا
أبثّـك الشَّـوْقَ تذكـارَاً وأرْسُمُـهُ
عَلَى الرِّمَال إذا رَكْبُ الهَوَى اقْتَربَا
خَذْنِـي إليْـكَ أفَانِيْـنَـاً ممـزقـةً
وأدْمُعَاً فَاضَ منْها الوَجْـدُ وانْتَحَبَـا
خُذْنِي إليْكَ فإنِّي مِـتُّ مِـنْ كَمَـدٍ
فكفّن القلبَ واسْتَغْفِـرْ لِمَـنْ كَتَبَـا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى